مدرسة الجزيرة الخضراء الثانوية العامة
الاخ العزيز
مرحبا بك فى منتدانا ونرجو التسجيل وابداء الاراء
مدرسة الجزيرة الخضراء الثانوية العامة
الاخ العزيز
مرحبا بك فى منتدانا ونرجو التسجيل وابداء الاراء
مدرسة الجزيرة الخضراء الثانوية العامة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مدرسة الجزيرة الخضراء الثانوية العامة

مع ارق الامنيات مدير المدرسة : منصور داود
 
الرئيسيةماهيه واهميه الفلسفة Emptyأحدث الصورالتسجيلدخول
اجمل التهانى لجميع العاملين والطلاب و أولياء الامور لحصول المدرسة على الجودة والا عتماد التربوى 2011
انتظرونا هذا العام ودور فعال لموقع المدرسه لدعم التفاعل بين اداره المدرسه وهيئه التدريس والطلاب

 

 ماهيه واهميه الفلسفة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حسام جابر




عدد المساهمات : 11
نقاط : 31
تاريخ التسجيل : 25/07/2011

ماهيه واهميه الفلسفة Empty
مُساهمةموضوع: ماهيه واهميه الفلسفة   ماهيه واهميه الفلسفة Icon_minitimeالخميس أكتوبر 25, 2012 1:51 am

بداية إننا لو تأملنا أنفسنا وأفعالنا وعالمنا الذي نعيش فيه لتمكنا من استعراض أعداد هائلة من المشكلات ولواجهتنا تساؤلات كثيرة تصعب الإجابة الكاملة والدقيقة عنها ، فمن المشكلات الشخصية والفردية المتعلقة بالتنشئة والتعلم والمهنة والكسب والصحة والزواج، بالإضافة إلى حديثي الولادة والموت إلى المشكلات العامة الاجتماعية والإنسانية المتعلقة بالمجتمع والوطن والعلاقات الدولية والحرب وقضايا الكون بأبعاده وأنظمته وموجده ، إضافة لمسألتي الحرية والمسؤولية في الدنيا والآخرة ، وغيرها الكثير الكثير من المسائل التي لا تحل بطريقة موضوعية كما تحل مسألة في الرياضيات أو كما يجرى اختبار فيزيائي على وجود الضغط الجوي .
لو استعرض أي إنسان في العالم مهما كانت علومه وإمكاناته العقلية ومستوى ذكائه هذه المشكلات وفكر فيها لاستطاع أن يكون لنفسه حول حلولها أفكاراً وتصورات معينة بحجم معارفه وقناعاته، فتشكل تلك الأفكار والتصورات فلسفة خاصة بحجم صاحبها .
الفلسفة إذاً وبشكل عام هي التأمل والتفكير في قضايا الكون والوجود وموضوعاته الأساسية ثلاثة الله العالم الإنسان .
إن من أهم خصائص العقل الإنساني قدرته على فهم الظواهر الطبيعية ومن ثم توظيف هذا الفهم لحل مشكلاته وتحديد أولوياته وتنظيم شؤونه الخاصة والعامة وتحقيق مصالحه الفردية والجماعية .
ماهية الفلسفة :
الفلسفة مشتقة من فيلاسوفيا اليونانية وتفسيرها محبة الحكمة قيل فيلسوف ثم اشتقت الفلسفة منه ومعنى فلسفة علم حقائق الأشياء أو العمل بما هو أصلح (خوارزمي: مفاتيح العلوم) وهي علم الأشياء بحقائقها بقدر طاقة الإنسان (الكندي : كتابه إلى المعتصم) وكان فيثاغورث أول من سمى نفسه فيلسوفاً وعرف الفلاسفة بأنهم الباحثون عن الحقيقة بتأمل الأشياء ووصف الحكمة بأنها المعرفة القائمة على التأمل غير أن أفلاطون عرف الفلسفة بأنها علم الواقع الكلي فجعل حب الحكمة علماً .
وتنقسم الفلسفة الأوربية إلى نمطين رئيسيين أحدهما عقلي نقدي يقوم على التحليل المنطقي والآخر يتنكر للتحليل ويسعى لتحصيل النتائج العامة بالحس المباشر الشخصي ويتشابه هذا النمط الثاني مع الحكمة ويسمى الفلسفة التأملية ولكن بعض الفلاسفة المحدثين لا يعتبر الفلسفة إلى النمط الأول الذي يسمونه الفلسفة النقدية . والفيلسوف هو الباحث عن المعرفة المحب للحكمة .
فروع الفلسفة :
يمكن القيام باستقصاء فلسفي في أي موضوع لأن الفلسفة تتناول كل ما يوجد في الكون وكل ما له ارتباط بالمعرفة لذا قسمت الفلسفة إلى خمسة فروع :
1 – ما وراء الطبيعة (الميتافيزيقا) 2 – نظرية المعرفة .
3 – المنطق . 4 – الأخلاق0 5 – علم الجمال .
وفضلاً عن ذلك فقد عظم شأن فلسفة اللغة في القرن العشرين حتى أصبح البعض يعتبرها فرعاً آخر من فروع الفلسفة .
1 - ما وراء الطبيعة (الميتافيزيقا) :
علم يدرس الواقع والوجود من حيث طبيعتها الأساسية كما يدرس ماهية الأشياء ومن الباحثين من يقسم علم ما وراء الطبيعة إلى ميدانين علم الوجود وعلم الكون ، فعلم الوجود يدرس الموجودات أما علم الكون فيدرس الكون الطبيعي ككل كما أن علم الكون يقصد به ذلك الفرع من العلوم الذي يدرس نظام الكون وتاريخه ومستقبله .
يتناول علم ما وراء الطبيعة مسائل من نوع ما الواقع ؟ وما الفرق بين الظاهر والواقع؟ وما المبادئ والمفاهيم العامة التي بموجبها تأويل تجاربنا وفهمها ؟ هل لدينا إرادة حرة أم أعمالنا ميسرة بأسباب ليس لنا فيها خيار ؟ .
لقد أوجد الفلاسفة عدداً من النظريات في علم ما وراء الطبيعة وهي المادية والمثالية والآلية والغائية .
نظرية المعرفة :
هدفها تحديد طبيعة المعرفة وأساسها ومجالها كما تستكشف الطرائق المختلفة المؤدية إلى المعرفة وجوهر الحقيقة والعلاقات بين المعرفة والأبحاث . إن نظرية المعرفة تطرح أمثال الأسئلة الآتية :
ما العلامات الدالة على المعرفة الصادقة من أجل تميزها من المعرفة الكاذبة ؟ ما الحقيقة، وكيف يمكن أن تعرف الصواب والخطأ؟ هل هناك أنواع مختلفة من المعرفة؟ وهل لكل واحدة فيها حجم وخصائص؟
كثيراً ما يميز الفلاسفة بين نوعين من المعرفة: القبلية والتجريبية . تتوصل إلى المعرفة القبلية بالتفكير من غير أن تستعين بالتجربة. مثلاً نعرف أن الدقيقة تشتمل على ستين ثانية عن طريق تعلمنا لمعنى كل من العبارتين بالطريقة نفسها تعرف أن الساعة فيها أيضاً ستون دقيقة ومن هاتين المسألتين نستنتج أن الساعة تشتمل على 3600 ثانية وتتوصل إلى هذا الاستنتاج بمجرد عملية فكرية ، أما المعرفة التجريبية فتكتسبها من الملاحظة والتجربة مثلاً نعرف بالملاحظة كم مفتاحاً في الآلة الكاتبة ؟ كما نعرف بالتجربة أي المفاتيح يطبع أي حرف ؟
إن جوهر الحقيقة قد حير الناس منذ قديم الزمان ربما لأن الناس كثيراً ما يطلقون صفة حقيقي على أفكار يتجاوبون معها ويميلون إليها كذلك لأنهم كثيراً ما يختلفون في الرأي حول أي من الأفكار تطابق الحقيقة . لقد حاول الفلاسفة أن يحددوا معايير الحكم من أجل التمييز بين الصواب والخطأ ولكنهم اختلفوا حول معنى الحقيقة ، وكيف يمكن التوصل إلى أفكار مطابقة للحقيقة . إن نظرية التطابق تقول : إن الفكرة تعتبر حقيقية إذا كانت مطابقة للواقع والمجريات. أما النظرية الذرائعية أو البرغماتية فتؤكد أن الفكرة تطابق الحقيقة إذا هي أثرت في المشكلة المطروحة أو قدمت لها حلاً .
أما نظرية الترابط فتقول : إن الحقيقة مقياسها في الدرجة أي أن الفكرة مطابقة للحقيقة بمقدار ما هي متماسكة أو متوافقة مع أفكار أخرى يؤمن بها الإنسان .
أما النظرية الشكوكية فتدعي أنه من المستحيل التوصل إلى المعرفة وأن وجه الحقيقة لا يمكن أن يُعرف .
المنطق:
يتناول بالدراسة مبادئ وطرائق المحاكمة العقلية فهو يستكشف كيفيات التمييز بين المحاكمة القويمة والمحاكمة السقيمة ويسمى المثال المستخدم في المحاكمة البرهان أو الاستدلال يتمثل البرهان في جملة من الحجج تسمى مقدمات وهذه تقترن بحجة أخرى تسمى النتائج التي من المفروض أن تستند إلى المقدمات أو تنبثق عنها .
إن البرهان القوي يكون سنداً للنتائج بعكس البرهان الضعيف .
يوجد نوعان أساسيان من المحاكمة العقلية يسمى أحدهما الاستنتاج والآخر الاستقراء .
يوصف البرهان الاستنتاجي بأنه صحيح عندما يأتي الحكم صحيحاً بالضرورة من المقدمتين ويوصف بأنه باطل إذا كان حكمه النهائي لا يتولد بالضرورة عن المقدمتين .
فالبرهان الذي صيغته : البشر كلهم عُرضة للموت . اليونانيون كلهم عُرضة للموت . إذا اليونانيين كلهم بشر . هذا البرهان باطل وإن كان الحكم النهائي صحيحاً لأن هذا المنوال من المحاكمة العقلية يجعلنا نفترض جدلاً أن الكلاب باعتبار أنها عُرضة للموت هي بشر أيضاً .
نستعمل المحاكمة العقلية الاستنتاجية لاستكشاف النتائج المترتبة على بعض الافتراضات أما المحاكمة العقلية الاستقرائية فيستعان بها لإثبات الواقع والقوانين الطبيعية وليس هدفها أن تكون صحيحة من الناحية الاستنتاجية . فالذي يحكم عقلياً أن السناجب تحب الجوز على أساس أن كل السناجب التي رصدها تحب الجوز يكون قد بنى حكمه بطريقة استقرائية
فالحكم النهائي قد يكون باطلاً حتى ولو كانت المقدمة صحيحة ومع ذلك فالمقدمة توفر سنداً قوياً لاستخلاص الحكم النهائي . إن المنطق هو أداة صناعية لحسن توجيه عقلنا عند معرفة الأشياء سواء تعلق الأمر بتعليمه لأنفسنا أم بتعليمه للآخرين وتقوم هذه الأداة الصناعية في النظر والتأمل الذي مارسه الإنسان حيث جرد العمليات الأربعة الأساسية للفكر وهي التصور والحكم والاستدلال والترتيب .
ونطلق اسم التصور على مجرد النظرة البسيطة التي تحصل لنا عن الأشياء حيث تمثل إلى ذهننا كأن نتمثل الشمس والأرض والشجر ، والاستدارة ، والتربيع ، والتفكير ، والوجود بدون أن نكون منها أي حكم صريح ، والصورة التي تمثل هذه الأشياء تسمى معنى أو فكرة .
ونطلق لفظ الحكم على فعل فكرنا الذي حينما يربط مجموعة مختلفة من الأفكار فإنه يوجب ويثبت منها معنى لآخر أو يسلب عنها معنى عن آخر ، كالحال مثلاً عندما يكون لدينا حاصلاً معنى الأرض ومعنى الاستدارة ، فإنني أثبت أن الأرض توجد دائرية أو أسلب عنها كونها دائرية أو كروية وأسمي الاستدلال فعل عقلنا الذي يكون حكماً من أحكام أخرى فحينما أحكم مثلاً بأن الفضيلة الحقيقية ينبغي أن تنسب لله ، وأن فضيلة غير المؤمنين بالله لا تنسب إليه ينتج أن فضيلة غير المؤمنين ليست فضيلة حقيقية .
ونطلق هنا لفظ (رتب) على العملية العقلية التي يكون منها للموضوع الواحد كالجسم الإنساني معاني مختلفة وأحكاماً متباينة واستدلالات عديدة فنحن نرتب هذه المعاني ترتيباً مخصوصاً من شأنه أن يعرفنا بهذا الموضوع وقد نسمي هذا أيضاً المنهاج .
الأخلاق :
لها علاقة بسيرة الإنسان وشخصيته وقيمه فهي تدرس طبيعة الصواب والخطأ وتميز بين الخير والشر فالأخلاق تستكشف خصائص العدل والمجتمع العادل وكذلك واجبات الإنسان نحو ذاته ونحو غيره ونمو المجتمع تطرح الأخلاق أمثال الأسئلة التالية : ما وجه الصواب في العمل الصائب ؟ وما وجه الخطأ في العمل الخاطئ ؟ ما الخير وما الشر ؟ وما القيم الخاصة بالحياة قد يثير المشاكل في مجالات الأخلاق لأننا كثيراً ما نجد صعوبة في إدراك ما يلزم القيام به وفي العديد من الحالات تتعارض واجباتنا أو تبدو لنا غامضة فضلاً عن كون الناس كثيراً ما يختلفون حول ما إذا كان عمل من الأعمال أو مبدأ من المبادئ صائباً أو خاطئاً من الناحية الأخلاقية، أما وجهة النظر المسماة مذهب النسبية فتقول: إن الصواب والخطأ كلاهما مرهون بنوعية الثقافة المعنية. فما هو صائب في مجتمع قد يكون خاطئاً في مجتمع آخر ، هذه النظرية تعتمد على المجادلة لذا لا توجد معايير أساسية يمكن بموجبها أن نحكم بأن ثقافة ما على صواب أو على خطأ أما النظرية الموضوعية فتدعي أنه توجد معايير موضوعية للصواب والخطأ يمكن اكتشافها وانطباقها على أي إنسان أما النظرية الذاتية فتقول: إن كل المعايير الأخلاقية ما هي إلا مسائل لها علاقة بالذوق أو الرأي .
علم الجمال :
يبحث في الإبداع وكذا في المبادئ التي يقوم عليها الفن والجمال أنه كما يدرس أفكارنا ومشاعرنا ومواقفنا فيما نرى ونسمع ونطالع شيئاً جميلاً قد يتمثل فيه شيء جميل كالأثر الفني مثل الرسم أو السيمفونية أو القصيدة أو غروب الشمس أو غيرها من الظواهر الطبيعية فضلاً عن ذلك فإن علم الجمال يستقصي الخبرة التي اكتسبها من يمارس بعض الأنشطة المختلفة مثل الرسم بأنواعه المختلفة والتمثيل السينمائي والمسرحي .
يتطابق علم الجمال أحياناً مع فلسفة الفن التي تبحث دائماً في طبيعة الفن ومجريات الإبداع الفني وطبيعة التجربة الجمالية ومبادئ النقد ، لكن ميادين تطبيق علم الجمال أوسع من حيث تشتمل على الأعمال الفنية التي أبدعها الإنسان وكذا مظاهر الجمال الملحوظة في الطبيعة .
فلسفة اللغة :
أصبحت ذات أهمية خاصة في الأعوام الأخيرة فبعض الفلاسفة يؤكدون أن جميع المسائل الفلسفية نابعة من مشكلات لغوية ويؤكد آخرون أن جميع المسائل الفلسفية ما هي في الواقع إلا مسائل تدور حول اللغة من بين الأسئلة الأساسية . هذا السؤال : ما اللغة؟ لكن توجد أسئلة أخرى حول العلاقات بين اللغة والفكر وبين اللغة والعالم. وكذا أسئلة حول طبيعة المعنى والتعريف ، أثيرت مسألة ما إذا كان من الممكن وجود لغة منطقية تتصف بالكمال وتعبر مضامينها عن خصائص العالم الأساسية .
هذه المسألة تثير مسائل أخرى حول كفاية اللغة العادية لكي تكون أداة للفلسفة ، فهذه المسائل كلها تندرج في نطاق فلسفة اللغة التي لها ارتباطات دقيقة من الفروع الأخرى من الفلسفة .
بعض مذاهب ومدارس الفلسفة :
من أهم مذاهب ومدارس الفلسفة :
المثالية : ومن أبرز الفلسفة ( باركلي ، عمانوئيل كانت ، نيتشه ، هيجل ، شوبنهور ) .
العقلانية : من أبرز الفلاسفة ( رينيه ديكارت ، ليبنتز )
الوجودية : من أبرز الفلاسفة ( سارتر ، هيدجر )
البرجماتية : من أبرز الفلاسفة ( تشارلز بيرس ، وليم جيمس ، جون ديوي )
المنفعة : من أبرز الفلاسفة ( جيرمي بنتام ، جون استيوارت مل ، هربرت سبنسر)
الوضعية : من أبرز الفلاسفة (أوغست كونت ، سان سيمون ، براند راسل)
التجريبية : من أبرز الفلاسفة لوك ، وهيوم )
وهناك العديد من المذاهب أو المدارس الفلسفية قد لا يتسع المجال لذكرها .
أهمية الفلسفة :
الفلسفة هي علم الحكمة والمثل العليا للارتقاء بمنظومة العقل البشري لمراتب أعلى غايتها إشاعة مبادئ العدل والمساواة بين البشر وهي علم إدارة شؤون الدولة والمجتمع بما يحقق الوفاق الاجتماعي والعدالة . إن منزلة الفيلسوف تفوق أي منزلة أخرى في المجتمع لأنها لا تسعى لتحقيق مصالحها الخاصة وإنما تهدف إلى تحقيق مصالح المجتمع من خلال المطالبة باتباع السبل الناجحة لتحقيق العدالة والحرية والمساواة بين البشر .
يعتقد الكندي أن أعلى الصناعات الإنسانية منزلة وأشرفها مرتبة صناعة الفلسفة لأنها تبحث في علم الأشياء وحقائقها وقدرة الإنسان ، فغرض الفيلسوف من عمله إصابة الحق والعمل به .
تركز الفلسفة على مسعاها إلى الاستقرار والأمن في المجتمع وترفض الفوضى وتدعو إلى التحلي بالقيم والمثل العليا والالتزام بمبادئ من الخير ونبذ الشر لأنها تنظر للإنسان غاية وليست وسيلة ، لذا ينصب اهتمامها على البحث عن علاقة الإنسان بالمجتمع والطبيعة وتسخير كل الإمكانات لتعزيز وجوده بقدرة الكائن الأكثر قدرة على استخدام منظومة العقل لتسخير موارده لتطوير حياته بما يخدم الحضارة الإنسانية .
كما تبحث الفلسفة في كل الشؤون الحياتية والكونية لإيجاد السبل الصحيحة لبناء مجتمع مستقر تسوده العدالة والمساواة .
والفلسفة ليست تلك القشور وما يتبجح بعضهم بمعرفتها ولا تقتصر على تصورات وآراء أحد المشتغلين بها ، إنها نسج متواصل من المعرفة الضاربة الجذور في عمق التاريخ فيما لا يصلح من مبادئها للوقت الراهن كان صالحاً في حينه ، وما هو صالح من المبادئ في الوقت الراهن قد لا يكون صالحاً مستقبلاً ، وهذا لا يقلل من شأنها لأنها الأساس النظري لتطورها عبر التاريخ لمبادئ الحكمة وسبل البحث عن الحقيقة وتعدد مناهج البحث العلمي والاجتماعي وجملة المبادئ الداعية للعدالة والمساواة بين البشر مازالت وستبقى الهدف الأساس لرقي العنصر البشري وتحضره بعدّه الغاية الأسمى في الفلسفة .
يعتقد (روسو) أننا في حاجة إلى الكثير من الفلسفة لكي نستطيع أن نلاحظ ما نراه كل يوم على نحو صحيح .
وتكمن أهمية الفلسفة بأنها تعمل على إشباع رغبة الفرد للمعرفة والتأمل وحب الاستطلاع وذلك من خلال الإجابة على التساؤلات التي تدور في ذهنه مثل وجوده وهويته وقيمته .
وتساعد الفلسفة الفرد على مواجهة المشكلات ومحاولة البحث عن حلولها وأيضاً إكساب الكثير من المهارات العقلية وتوسع آفاق العقل .
وتساعد دراسة الفلسفة على التخلص من الجمود العقلي وذلك عن طريق التعود بالتدريج على فحص آراء الآخرين إعادة بناء آرائنا من جديد وتنمية وعي الإنسان خلال دراسة المذاهب الفلسفية التي وضعها الفلاسفة لحل المشكلات التي تواجهنا في الحياة الإنسانية .
وتبرهن الفلسفة أن الحقائق التي أوصى بها الله عز وجل تتفق مع مبادئها للعقل وتعبر عنه تعبيراً صحيحاً فالشرع يدعو إلى التدبر والتأمل في الموجودات لأنها تدل على الخالق وهذا تبيَّن في قوله تعالى : "فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ" سورة الحشر آية 2 ، وتعمل كذلك على تنمية القدرة على فهم بعض القيم التي يتأسس عليها نمط التفكير الفلسفي كالتسامح والسلم والعدالة الحق والتضامن معها.
الفلسفة : حقل للبحث والتفكير تسعى إلى فهم غوامض الوجود والواقع كما تحاول أن تكتشف ماهية الحقيقة والمعرفة ، وأن تدرك ماله قيمة أساسية وأهمية عظمى في الحياة كذلك تنظر الفلسفة القائمة بين الإنسان والطبيعة وبين الفرد والمجتمع والفلسفة نابعة من التعجب وحب الاستطلاع والرغبة في المعرفة والفهم بل هي عملية تشمل التحليل والنقد والتفسير والتأمل .
أهمية الفلسفة للفرد :
تتمثل أهمية الفلسفة للفرد فيما يلي :
أ / إثارة قمة النضج العقلي عند الإنسان لأنها :
1- تدفعه للتساؤل حول مختلف الظواهر التي يمر بها وتجعله يتعقل حياته بدلاً من أن يعيشها على علاتها .
2- تساعده على إدراك أهدافه في الحياة وتدفعه إلى تطويرها .
3- توقظه من سباته وتساعده على إدراك ماهية نفسه وحدود حريته وواجباته ومكانته في المجتمع والوجود عامة .
ب / الارتقاء بالمستوى العقلي وحل المشكلات .
تغذي الفلسفة تفكير الفرد وترتفع بمستواه العقلي لأنها :
1- تعتمد على التفكير العقلي المجرد والاستعانة بالأدلة المنطقية التي يحتاج إليها الفرد لتدعيم وجهة نظره الخاصة في الحياة .
2- كما أن دراسة وجهات نظر الفلاسفة في مختلف مشكلات الحياة ومعرفة أراؤهم في حل تلك المشكلات يساعد على تنمية تفكير الفرد والارتقاء بقدراته العقلية بالاستفادة من خبراتهم التي تضاف إلى خبرته .
ج / تأكيد وتدعيم الإيمان بالله : غالباً ما يكون الإيمان فطرياً موروثاً والفلسفة تعمل على تدعيمه وتجعله أكثر عمقاً وتقيمه على أساس من الاقتناع العقلي والأسس المنطقية المقبولة في ضوء العقل بدلاً من المسلمات الموروثة .
أهمية الفلسفة بالنسبة للمجتمع :
تتمثل أهمية الفلسفة بالنسبة للمجتمع فيما يلي :
1/ الارتقاء بالمجتمع ككل :
فالفوائد التي يجنيها الفرد من الفلسفة تعود على المجتمع كله لأن رقي الأفراد يؤدي إلى تقدم المجتمع نفسه لذلك يمكن الاستفادة من النضج العقلي للأفراد في تنظيم شئون الحياة وتعويدهم التعاون مع بعضهم البعض ومع الدولة لتحقيق أهداف المجتمع وتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم .
2/ كشف مشكلات المجتمع :
فالفلسفة توسع الأفق العقلي للأفراد مما يساعدهم على إدراك مشكلات مجتمعهم والتصدي لها ولذلك اعتبر أغلب الفلاسفة أنفسهم مصلحين اجتماعيين .
3/ تحديد الإطار الفكري (الأيديولوجي) للمجتمع :
سلوك الناس في أي مجتمع ليس سلوكاً عشوائياً وإنما هناك أسس فكرية عامة يقوم عليها المجتمع تمثل البناء النظري له واستخلاص هذا الإطار الفكري الذي تقوم عليه الحياة العملية في المجتمع من صميم عمل الفلاسفة والذين بمقدورهم رد المعاملات والأحداث الجزئية في المجتمع إلى أصولها ومبادئها الفكرية البعيدة بواسطة المنهج الفلسفي التحليلي .
فالفلسفة هي التي تحدد الإطار الفكري والمبادئ النظرية التي يسير عليها العمل الوطني في المجتمع وتساعد على فهم السلوك العملي للأفراد والممارسات اليومية لمختلف الأنشطة في المجتمع .
فالفيلسوف ضمير عصره وهو بعقليته التحليلية الناقدة قادر على اكتشاف مناطق الصراعات والخطر في العالم ومحاولة حلها سلمياً بدلاً من اللجوء للحرب كذلك كان للفلاسفة دور كبير في الدعوة للسلام العالمي والمساهمة في إقراره من خلال ما يبذلونه من جهود وكذلك الدعوة إلى التسامح والمساواة والحرية والعدالة وحقوق الإنسان بشكل عام.
الفلسفة وحرية التفكير والتعبير :
سبينوزا : إن الانقسام إلى شيع لا ينشأ عن رغبة صادقة عن معرفة الحقيقة ( لأن هذه الرغبة تؤدي إلى الطيبة والتسامح) بل عن شهوة عارمة للحكم ومن ذلك يتبين بوضوح لا يقبل الشك أن دعاة الفتنة هم أولئك الذين يدينون كتابات الآخرين ويزيدون غضب الشعوب ضد مؤلفيها وليسوا هم المؤلفين الذين لا يكتبون إلا للعلماء ولا يعتمدون إلا على العقل وحده ، أما مثيروا الشغب الحقيقيون فهم الذين يريدون في دولة حرة القضاء على حرية الرأي التي لا يمكن قمعها ، وهكذا نكون قد بينا أنه :
1/ يستحيل سلب الأفراد حريتهم في التعبير عما يعتقدون .
2/ لا يهدد الاعتراف بهذه الحرية حق السلطة العليا أو هيبتها ، ويستطيع الفرد الاحتفاظ بحريته دون تهديد لهذا الحق بشرط ألا يسمح لنفسه بتغيير قوانين الدولة المعترف بها أو بأن يفعل شيئاً ضد القوانين القائمة .
3/ يستطيع الفرد أن يتمتع بهذه الحرية دون أن يكون في ذلك خطر على سلامة الدولة أو ضرر يصعب إيجاد علاج له .
4/ لا يجلب التمتع بهذه الحرية أي خطر على التقوى .
5/ لا فائدة من القوانين الموضوعة بشأن المسائل النظرية العقلية .
6/ وأخيراً فإن تمتع كل فرد بحريته لا يهدد كما بينا سلامة الدولة أو التقوى أو حق السلطة العليا بل هو بالإضافة إلى ذلك ضروري للمحافظة على ذلك كله .
الفلسفة والتسامح الديني :
جون لوك : لا يحق لشخص خاص بأي حال من الأحوال أن يضر بممتلكات الغير المدنية أو أن يدمرها بدعوى أن هذا الغير يؤمن بدين آخر أو يمارس شعائر أخرى ، إذ لابد من المحافظة على كل حقوقه الإنسانية والمدنية باعتبارها حقوقاً مقدسة ، إنها لا تخضع للدين ويجب الاحتزاز من ارتكاب أي عنف أو ضرر في حق هذا المسيحي وفي حق أي شخص غير مسيحي على السواء ، وينبغي إضافة قاعدة العدالة إلى واجبات الإحساس والمحبة ، إن هذا هو ما تأمر به الكنيسة المقدسة وما ينصح به العقل والجماعة التي أقامتها الطبيعة بين الناس وإذا انحرف أحد عن سواء السبيل فإنه هو الذي يضل ولن يصيبك أنت أي ضرر من ضلاله هو ومن أجل هذا لا يجوز لك أن تعاقبه بقسوة ولا أن تحرمه من خيرات هذه الحياة بسبب انك تعتقد أن سيعاني في الحياة الآخرة .
وما قلته عن التسامح المتبادل الذي ينبغي على الأفراد المختلفين في الدين أن يراعوه بعضهم مع بعض أقوله أيضاً عما ينبغي أن يكون عليه دور العبادة المختلفة التي هي على نحو ما بمثابة أشخاص خاصين : إنه لا سلطان لواحدة منها على الأخرى .
لهذا إن السلام والعدالة والصداقة أمور ينبغي أن تراعيها دور العبادة المختلفة مثلما يراعيها الأفراد دون أي مطالبة بهيمنة الواحدة على الأخرى .
الصراع بين الفلسفة والدين :
الصراع بين الفلسفة والدين ليس عاماً أو مطلقاً فلا الفلسفات كلها رافضة أو ملحدة ولا الدين اتخذ من الفلسفات موقفاً سلبياً ، ولقد كان يشتد الصراع بينهما أحياناً لدرجة إلغاء بعضهما البعض ، فكانت فلسفات مادية أو ملحدة لا تعترف بالدين ولا بالإلهيات كما ظهر متدينون وفرق دينية كفرت الفلاسفة والعلماء فلاحقتهم وأصدرت بحقهم أحكاماً بالموت .
إلا أنه وفي أحيان كثيرة تكاملت الفلسفة مع الدين وتكامل العلم أيضاً فكانت هناك فلسفة مؤمنة جهدت في تركيز المعطيات الدينية على أسس العقل وقواعد المنطق دفاعاً عن العقيدة وحفظاً للتعاليم كما ارتفع بالمقابل صوت المتدينين أيضاً عالياً بالقول أنه لا دين لمن لا عقل له .
إن التعاليم السماوية والدينية تحكي قصة الخلق وترسم علاقة الإنسان بربه وبأخيه الإنسان وعلاقته بالطبيعة باختصار إن موضوعاتها الإلهيات والطبيعيات والأخلاق وهذا هي نفسها موضوعات المجال الفلسفي ولكن الاختلاف بينهما هو اختلاف منهجي ففي حين يتمثل في التعاليم الدينية الأمر الإلهي والطاعة تقوم فيها على الإيمان قبل التحليل العقلي الذي لا يستبعد عند الضرورة فإن الفلسفة تعتمد العقل طريقاً لبلوغ الحقيقة .
وفي محاولات التقريب بين الفلسفة والدين قيل إن الفلسفة تصل عن طريق العقل إلى الحقائق نفسها التي يقولها الدين عن طريق الوحي .
طبعاً هذا هو شأن الفلسفات المؤمنة التي تقر بوجود الخالق وبصدور العالم عنه وارتباط مصير هذا العالم به وإن اختلفت هذه الفلسفات عموماً مع الأديان عموماً في هيكيلة وتفاصيل علاقة الخالق بالمخلوقات فإن هذا الاختلاف ليس بأشد اختلاف الأديان فيما بين بعضها البعض في تعاليمها وفرائضها وإن أجمعت كلها على التوحيد وعلى مصير الإنسان .
إن فلاسفة كبار عبر التاريخ أمثال أفلاطون وديكارت وكانط وهيغل قد جهدوا في إقامة الدلائل والبراهين العقلية على وجود الله .
والمتدينون أنفسهم خاصة المبلغون والمبشرون يجهدون أنفسهم خلال مسعى التبليغ والتبشير والهداية في أقامة الدليل المقنع على وجود الخالق ورعايته للبشر حتى أن فرقاً وجماعات قد اشتغلت بشكل دؤوب في التحليل العقلي لقضايا الإيمان وفي إرساء التعاليم الدينية على أسس العقل وقواعد المنطق .
والعرب في جاهليتهم لم يشتغلوا بعلوم الفلسفة رغم ازدهارها في بلاد اليونان ولم يظهر التفكير الفلسفي عندهم إلا بعد ظهور الإسلام فبرزت معه أهمية العقل والتفكير ونشأ علم الكلام للدفاع عن العقيدة بعد التسليم بها ثم توطدت أركان الفلسفة بعد ترجمة الكتب ونقل الفكر اليوناني إلى العربية .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ماهيه واهميه الفلسفة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مراجعه الفلسفة للصف الاول

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مدرسة الجزيرة الخضراء الثانوية العامة :: مجلة المدرسة-
انتقل الى: